( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
قد يتهاونون بأداء الصلاة كثيرا من الناس ومن المعلوم أنه لا ينبغي للمسلم أن يتهاون بأمر
عظَّم الله شأنه في كتابه العظيم، وعظَّم شأنه رسوله الكريم، عليه من ربه أفضل الصلاة
والتسليم. ولقد أكثر الله سبحانه من ذكر الصلاة في كتابه الكريم، وعظم شأنها، وأمر
بالمحافظة عليها وأدائها في الجماعة، وأخبر أن التهاون بها والتكاسل عنها من صفات
المنافقين، فقال تعالى في كتابه المبين ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ
قَانِتِينَ ) البقرة:128وكيف يعرف الناس محافظة العبد عليها، وتعظيمه لها، وقد تخلف عن
أدائها مع إخوانه وتهاون بشأنها وقال تعالى( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ
الرَّاكِعِينَ) البقرة:43 .وهذه الآية الكريمة نص في وجوب الصلاة في الجماعة، والمشاركة
للمصلين في صلاتهم، ولو كان المقصود إقامتها فقط لم تظهر مناسبة واضحة في ختم الآية
بقوله سبحانه: وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ لكونه قد أمر بإقامتها أول الآية، وقال تعالى ( وَإِذَا
كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا
مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ) الآية
(النساء102). فمن كان في قلبه الصلاة لايتركها بإي عذر كان فاليكم هذهي الصور التي
توضح حال هذا المسلم وهو يؤدي الصلاة في أعماق البحار فسبحان الله ولااله الاالله.
فسبحان الله والله اكبر على من تهاون في أداء الصلاة بمساجد وغيره
لايفرط بأداها لو كان في أعماق البحار اللهم أغفرلي وللوالدي وللجميع المسلمين الأحياء منهم
والميتين اللهم ثبتنا على الحق وعلى الصراط المستقيم الى يوم الدين وفي الختام أتمنى من
الله عزوجل إن ينال الموضوع رضاكم تقبلو تحياتي وأحترامي